الخميس، 5 فبراير 2009

الأولى...




بسم الله الرحمن الرحيم السميع العليم



في زمن نرى فيه اختلافًا كبيرًا عن زمن الرسول خير الأنام...

يتصارع في جوفي إحساسان متناقضان...

وحتمًا...أحدهما سيفوز...

((صراع الألم والأمل))


يارب إني لراضٍ والرضا صفتي***أن كان عمري ببعض زماني الحالي

أن عشت أشهد للعصيان ألوانًا***يندى لها خجلًا خُلُقُ الفتى السامي

أن عشت أبحث عن قدواتنا فأرى***من أسفل الناس من قد صار في العالي

لم أصحب ابن الخطاب ولا أبا بكرٍ***وسمعت لذا بن الديابِ غناءه البالي

لم أصحب ابن العفان ولا الإمامَ علي***ورأيت تمثيله بن إمامٍ الغاني

لم أشهد العدلَ عند الخامس العمرِ***ورأيت ظلم الحكام ورأسهم مصري

لم ألقَ معتصمًا فيغيث من صرخت***ورأيت عاشق عرش المنصب الفاني

لم أحيَ في عهد عائشةٍ ولم أرها***ورأيتُ الهيفاءَ تعرضُ جسمها العاري

لم تحظَ عيني بنور المسجد الأقصى***ورَأت صهاينةً في حضنه الغالي

لم أحيَ يومًا وأندلس الهدى معنا***ورأيت إسلامها قد صار في الماضي

قد كان يجمعنا الإسلام في وطنٍ***واليوم وحدتنا لحقت بأجدادي

ما بين سنيٍ والشيعةُ الأخرى***وهناك سلفيٌ وهناك إخواني

يكفي بكاءً فقد أرهقتها عيني***نبكي على الماضي ننسى من الآتي

مع كل أحزاني بالرغم من ألمي***أقسمت أن تغلب الأحزانَ آمالي

لازلت أحلم بالأفراحِ آتيةً***مع كل فجرٍ به البشرى لأيامي

في أمتي قومٌ هم سادة الأمم***لكن تشتتهم في الأرض أضناني

إنى رأيتُ زويلًا قائدًا علمًا***فهو الوريثُ بحقٍ لابن حيانِ

إن كان حَبرُ التفسير هو ابن عباسٍ***فاليوم نسمع عذب القول شعراوي

إن كان في السابق الطبري مؤرخنا***فاليوم يرغب في التاريخ سرجاني

كان بن عبد السلام العز في الماضي***واليوم يمشي بنفس الدرب قرضاوي

بوركت يابن الجوزي خير داعيةٍ***واليوم عمروٌ ومن يدعى السويداني

شهداءُ سابقنا كثر وقد زادوا***ياسين درتنا والألف غزاوي

إني أشم عبير النصر مقتربًا***وغدي سيحمل عودة عزنا الماضي

إني لعودِ صلاح الدين مرتقبٌ***سيعود حتمًا لينصر جيل أبنائي

تمت بحمد الله...

هناك 3 تعليقات:

  1. سلمت يمناك يابو على ...وبجد فعلا أثلجت صدرى

    بهذه الكلمات . نفع الله بكلماتك ..ونشرها بين

    الشباب اليائس لتجدد الأمل من جديد.أخوك أحمد الخولى

    ردحذف
  2. بص..انا طول عمري بعبر نفسي مجرد علي قدي للشعر
    مش سكتي بصراحه فمتتوقعش نقد ادبي فظيع
    ولكن
    بجد تسلم ايدك...عجبتني جدا..بجد حسستني ان فيه امل واننا بس شايفين النص الفضي بس مش معني كده ان النص المليان مش موجود
    اسمحلي اعلق علي الاسلوب
    ببساطه ملقتش تكلف في الكلمات
    والامثله مححطوطه بمهاره بعيدا عن استعملها لمحجرد استعملها
    اجمالا ...احسنت

    ردحذف
  3. يالك من مبدع!!...
    حقا يالك من مبدع!!...

    قلتها لك سابقا واقولها الآن وسأظل أقولها كلما متعت عيناى وعقلى بالمزيد من تلك الكلمات البليغة والمعانى الأبية الأصيلة من هذا العقل المستنير

    فلقد أخذنى بريق "خلق الفتى السامى"(محمد على) الذى لمع بين تلك الكلمات ليضىء بالعقول أفكارا...
    ويبث للأمل أنهارا..
    ويحث على العمل والسعى أميالا..

    فتتحول آلام الأشطر الثانية من الأبيات الأولى
    إلى آمال الأشطر الثانية من الأبيات الأخيرة

    فإذا بنا نرضى والرضا صفتنا
    بل وليحل الفخر بعقولنا وقلوبنا
    أن يكون عمرنا ببعض زماننا "الآتى"

    ولنملأ القوارير من ذاك العبير"عبير النصر"

    فهو نصرٌ قادم لا محالة على أيدى شباب مستنير مثلكم ولن نحتاج لكى نعكر على صلاح الدين صفو نومته فى قبره -أو إن شئت قلت روضته- إلا ونحن نبث اليه نبأ النصر والرفعة فيخرج الينا مبتسما غير متفاجئا ليقول لنا:

    إنى اشم عبير النصر قد حلَ
    قد حمل غدكم عودة عزىَ الماضى



    اهنأكم وافر التهنئة على هذا العمل المبدع فى اللغة والمعنى والبلاغة والصدق والاحتراق من أجل الحق

    واهنىء عقلى اولا واطمأنه انه سيظل حيا طالما غزى بمثل هذه الابداعات الراقية

    وألف مبروووووك على المدونة وياريت تنزل عليها "شكوى حزين" لأنى بجد بحب القصيدة دى جدا وأكيد كل الناس هتحبها وهتأثر فيها


    اختكم: آلاء عبد الله

    ردحذف